طيور جميلة

طيور جميلة

الجمعة، 21 فبراير 2014

مميزات الطـــــــــــــــــيور ..
 
 
 

تتميز الطيور عن بقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور، ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.

 

معظم الطيور تبني أعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض الطيور تخلّت في تطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات الأحجام الكبيرة مثل طائر البجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة لتقطع مسافات شاسعة بأقل جهد ممكن. وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من وقتها على الأرض وهي قادرة على العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة في الماء ومن أمثلتها البط والإوز التي تجيد السباحة.

التكيف للطيران:

لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحقق عنصرين هامين هما خفة الوزن والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقاريات بتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلى جناحين وكذلك من خلال عدة تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتياد الهواء.
تحورات للطيران:

اكتسبت الطيور خلال تطورها صفات عديدة هيأتها من ناحية البنيان والوظيفة والسلوك للنجاح في الطيران، فانفتحت أمامها فرص عظيمة للنجاح البيولوجي والتطور السريع. ومن أهم تلك التحورات ما يلي:

تحور الطرفين الأماميين إلى جناحين: اصبحا يشكلان عضوي الطيران الأساسيين وقد اقتضى الأمر تغيرات تطورية في هيكل الطرف الأمامي جعلت منه أداة بديعة للطيران، وازداد سطح ذلك الطرف بعدة سبل منها ظهور ثنية جلدية خلفية بين العضد والجذع وثنية جلدية أخرى أمامية بين العضد والساعد، ثم اختزال عدد الأصابع وحجمها. علما بان الريش الذي يغطي الجناح قوي ومرن وخفيف ويسهم إلى درجة كبيرة في زيادة سطحه. وقد عادت بعض فصائل الطيور ففقدت القدرة على الطيران، وهنا نجد أن الجناحين اصبحا مختزلين كما هي الحال في النعامة وأقاربها أو تحورا إلى زعنفتين صغيرتين نسبيا كما في البطريق.
 
وجود هيكل عظمي للطيور يتميّز بتكيفاته الخاصة للطيران: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية متصلة بالأكياس الهوائية. ولما كان الطيران يتطلب جسما متماسكا لذا تكون العظام متصلة اتصالا دائما وثابتا فعظام الجمجمة يتصل بعضها ببعض والتحامها التحاما تاما. والأسنان غير موجودة عادة مما يخفف الوزن وتمتاز الجمجمة بكبر حجاج العين. وحدثت الكثير من التحورات في العمود الفقري والأحزمة الكتفية والعجزية. فاغلب الفقرات ملتحمة، وكذلك عظم العجز المركّب. أما عظم القص الزورقي فيهيئ سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، وعظم القص أكبر حجما واكثر بروزا في الطيور النشطة الطيران، كما يضمر ويصبح اقرب إلى التسطح في الطيور عديمة الطيران. وهناك تحورات عديدة في عظام الجناح والأرجل كدمج أو اختزال بعض العظام ، ويلعب الهيكل العظمي دورا بارزا في شكل الجسم الانسيابي.


 
نشأ الريش الذي تطور من حراشف قرنية كانت توجد في أسلاف الطيور من الزواحف. ويمتاز الريش بخفة وزنه وقوته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية. ويعمل الريش على المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر، والريش على ثلاثة أنواع رئيسة:

الريش المحيط (القلمي): يظهر على سطح الجسم ويعطي شكله العام. وأطول وأقوى الريش المحيط هو الريش القلمي المتصل بالجناحين والذيل. وبفحص ريشة قلمية تحت المجهر تظهر أجزاؤها وقوة تماسكها.

الوبر(الريش الخيطي): يقع عند قواعد الريش المحيط وتمتاز اسيلاته بعدم وجود الخطاطيف.

خفّة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:

وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر.

التحورات الخاصة للهيكل العظمي والتي تميزت بقوته وخفة وزنه.

اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور إذ ليس في الأنثى سوى مبيض واحد فقط. وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، كما وان تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة فالطيور ليست ملزمة بحمل البيض لفترة طويلة، أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي فقد اختفت المثانة البولية ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء.
 
 
شكل الجسم الانسيابي : يسهّل على الطائر اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة.

معدل عال من الايض والتنفس الخلوي يوفران الطاقة اللازمة للنشاط العضلي الذي يتطلبه الطيران، ويعتمد هذا المعدل الايضي العالي على:

جهاز تنفسي عالي الكفاءة يوفر الكميات اللازمة من الأكسجين والواقع أن التنفس في الطيور اكفأ منه في الثدييات، ويمتاز بوجود أكياس هوائية تؤدي إلى تخفيف وزن الطائر وتعمل على تشتيت جانب كبير من الحرارة الناتجة من النشاط العضلي الكبير وبذلك تبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية في النطاق الطبيعي.


جهاز هضمي يمتاز بسرعة وكفاءة عملية الهضم وقدرتها التحويلية العالية إلى بناء أنسجة الجسم وعليه فالطيور ذات معدل ايض عالي. وهناك الكثير من التحورات في الجهاز الهضمي بين الطيور تبعا لطريقة معيشتها ونوع غذائها كتحور الجهاز الهضمي في الطيور آكلة الحبوب لتلائم وظيفته مثل الحوصلة والمعدة الهاضمة والقانصة وردبي المستقيم.

وهناك تحورات أخرى ساعدت الطيور على ارتياد الهواء بيسر وسهولة منها:

الجهاز العصبي الذي يمتاز بتحورات خاصة في المخ والمخيخ مما جعل له أثرا عميقا في تنسيق عمل العضلات المخططة المهمة في حفظ توازن الطائر وعملية الطيران.


كبر حجم العيون بالنسبة إلى الجسم وما ينتج عنه من قوة أبصار تجعل ارتياد الأفاق أمرا سهلا وميسورا.

كيف يحمل الهواء الطائر:
 
يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والأسفل. ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى والى اسفل.

الرفرفة والتحليق:

تختلف الطيور كثيرا في حركة جناحيها فبعضها يحلق والبعض الأخر يرفرف، وبعضها يرفرف عند بدء الطيران ثم يستخدم التيارات الهوائية ليحلق أو ينزلق فيها وبعض الطيور تستخدم الرفرفة والتحليق حسب ظروف طيرانها وخاصة في عملية الصيد كما في بعض أنواع الطيور الجارحة. والطيران المرفرف اصعب بكثير من الطيران التحليق أو الانزلاق وصغار بعض الأنواع تنجح في الطيران المرفرف حال مغادرتها العش الذي فقست به ودون سابق تجربة، وتتناسب سرعة الرفرفة تناسبا عكسيا مع حجم الطائر، فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام والغربان والبط تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية فتصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة كالطائر المغرد الفلسطيني(عصفور الشمس الفلسطيني) لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية.
 
 

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

أنواع الطيور المهاجرة : 


دجاج الماء : 
يعد دجاج الماء من انواع الطيور المائية وسمي باسم الدجاج لانه لا يستطيع الطيران بسهولة حيث يستطيع بالكاد الطيران اعلي المسطحات المائية. يعشش دجاج الماء بالقرب من الانهار والبحيرات العذبة وبين النباتات النهرية مثل نبات القصب ويمتاز هذا الطائر بالعرف الأحمر اعلي منقاره. ويتواجد دجاج الماء في بلاد المغرب العربي ومصر وسوريا والعراق وفي منطقة الخليج العربي والسعودية وإيران، كما قد يتواجد في البلدان المطلة علي البحر المتوسط في اسيا وافريقيا واوروبا, يدعي بعض العلماء ان دجاج الماء قد تواجد في استراليا منذ حوالي عام 1500 ق.م ولكنه انقرض بسبب تواجد كلب الدينغو الذي قام باصطياد تلك الطيور وافتراسها حتي لم تعد متواجدة في القارة الاسترالية.


طائر السنونو : 
يعد طائر السنونو من انواع الطيور المهاجرة المعروفة حيث يهاجر ذلك الطائر من سوريا وايران وليبيا والدول المطلة علي البحر المتوسط مهاجراً في أسراب قاصداً أوروبا للتكاثر والتفريخ, كما يهاجر في نصف الكرة الجنوبي من السودان الى جنوب افريقيا, ويتواجد على عدد من الجزر المحيطية في المحيط الهادئ كما يعيش طائر السنونو في الموصل بالعراق حيث تبني اعشاشها في المباني المهجورة والمناطق العالية.


طائر مالك الحزين :
وهو نوع من انواع الطيور يشبه في شكله وحجمه لطائر ابو قردان وهو طائر يعيش بالقرب من المياة العذبة ويتغذى على انواع الاسماك والفئران والأفاعي والضفادع والحشرات كما انه شره جداً عند تناول الطعام فهو قد يأكل زيادة عن ثلاثة أضعاف وزنه, كما ان له ساقان طويلتان ويمتاز مالك الحزين بلون الريش الأبيض الناصع.
غالباً ما يعيش طائر مالك الحزين في المستنفعات والتي ينمو بها نبات القصب في اماكن متفرقة في الوطن العربي في سوريا ومصر والعراق والسعودية كما قد يتواجد في جنوب أوروبا صيفاً ويستوطن معظم مناطق الهند وأفريقيا وأستراليا, ويعتبر طائر مالك الحزين من اشهر انواع الطيور المهاجرة , وترجع تسميته باسم مالك الحزين الي أن هذا النوع من انواع الطيور يقوم بتغريد أجمل الاصوات والزقزقات بصوته عندما يجرح او يصاب لذا تم تسميته مالك الحزين، كما انه غالبا ما يخفض رأسه عند المشي مثلما يقوم الانسان بخفض رأسه عندما يكون حزينا.

طائر ابو قردان : 
طائر بو قردان هو احد انواع طائر مالك الحزين وهو يتواجد في المناطق المدارية وشبه المدارية والمناطق المعتدلة الدافئة. يرجع أصله إلى أجزاء من آسيا وأفريقيا وأوروبا، ولكنها شهدت توسعا سريعا في انتشارها واستعمرت بنجاح الكثير من بقية دول العالم. يتميز ابو قردان بانه اجتماعي فهو يبني الاعشاش في مستعمرات كبيرة، وعادة يستوطن بالقرب من المسطحات المائية. يبني ابو قردان العش من العصي والقش في الأشجار أو الشجيرات. وتشمل اماكن التغذية الخاصة بطيور ابو قردان كل من المراعي والأراضي الزراعية والبرك والأراضي الرطبة وحقول الأرز. كما ان تلك الطيور غالباً ترافق الماشية أو غيرها من الثدييات الكبيرة، حيث تقوم باصطياد الحشرات والفقاريات الصغيرة التي تكون مزعجة لتلك الحيوانات. كما يحافظ ابو قردان علي علاقة خاصة مع الماشية، تلك العلاقة التي تمتد إلى غيرها من انواع الثدييات الكبيرة وحيوانات الرعي. حيث يزيل القراد والذباب من الماشية ويصطاده من علي اجسادها. وهكذا يستفيد الجميع , فهو يخلص الماشية من الحشرات المزعجة ويحصل علي غذائه، ولكن قد يتسبب هذا في انتشار بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات التي يتناولها اليه ثم تنتقل الي حيوانات اخري. يعود هذا الاسم الي صداقته بالفلاح في مصر فهو من اطلق عليه ذلك الاسم وفي المغرب يطلق عليه طير بقر، ويتشابه في العديد من الصفات مع طائر مالك الحزين . 

هل يفضل ابو قردان المهاجرة ؟

بعض اسراب ابو قردان تفضل المهاجرة، والبعض الآخر يفضل الاستقرار عندما يجد اماكن يتوافر فيها الغذاء والمناخ المناسب، ويكون من الصعب التفرقة بين انواع ابو قردان المهاجرة والمستقرة ففي كثير من المناطق يمكن أن يتواجد النوعين – الطيور المستقرة والمهاجرة - على حد سواء.في نصف الكرة الشمالي يفضل ابو قردان الهجرة من أماكن أكثر برودة إلى مناطق أكثر دفئاً بالجنوب، وايضاً اسراب ابو قردان قد تعشش في الهجرة إلى استراليا من برودة تسمانيا ونيوزيلندا في فصل الشتاء ثم تعود الي تلك المناطق في الربيع. اما في غرب أفريقيا فتكون المهاجرة بسبب هطول الأمطار، وفي جنوب أمريكا يهاجر بحثاً عن التزاوج والتكاثر.
البط البري: 
تعد هجرة طيور البط البري من الاشياء المثيرة للاهتمام خصوصاً للمهتمين بهواية صيد البط البري حيث يقومون باغتنام هذه الفرصة للحصول علي اللحم ولمزاولة هواية مثيرة, يتمركز البط البري بالقرب من مصادر الماء العذب والمصطحات البحرية ويقوم بنصب اعشاشه علي شواطيء تلك الانهار والمصطحات. ويتغذي علي الاسماك والحشرات العائمة كما يمكن لبعض الانواع الصيد من الانهار والترع والبرك وملاحقة الاسماك داخل الماء حيث يغطس برأسه في الماء وينتشل الاسماك القريبة من منقاره, ويعد البط من الطيور النهمة فهو يتغذى على الأعشاب والضفادع والسمك والبذور والديدان والحشرات. كما يمتلك طائر البط ارجل مغلفة باغشية رقيقة تعمل عمل الزعانف عند الاسماك مما يجعله سباح بارع في البحيرات والبرك.